هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الابناء

تجدي هنا كل ما يهم الام والطفل وامور الدين والدنيا يقول الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6 هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم في تربية الابناء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..". عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بصاع » وفي الأثر : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم ، وحب أهل بيته ، وقراءة القرآن ، فان حملة القرآن فظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «اِنّ الله تعالى يحبّ أن تعدلوا بين أو لادكم حتى في القُبَل وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «رحم الله من أعان ولده على برّه... يقبل ميسوره ، ويتجاوز عن معسوره ، ولا يرهقه ولا يخرق به...» وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «رحم الله من أعان ولده على برّه ، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «رحم الله والدين أعانا ولدهما على برّهما» صلى الله عليه وسلم يقول : « كفى بالرجل إثما أن يضيع من يقوت» قال صلى الله عليه وسلم: لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ.. وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ..لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أنه نظر إلى رجل له ابنان فقبّل أحدهما وترك الآخر ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : «فهلاّ ساويت بينهما») كان رجل عنده صلى الله عليه وسلم فجاء ابن له فأقعده على فخذه اليمنى ، ثم جاء ابن له آخر أو ابنة له ، فأقعده على الأرض ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لو كنت سويت بينهما » فأقعده على فخذه الأخرى ، فقال : « الآن» عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قَبَّل رسول الله الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلْتُ منهم أحدًا، فنظر عليه رسول الله ثم قال من لا يَرْحَم لا يُرْحَم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أَتُقَبِّلُون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي: أوأملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ فعن النعمان بن بشير أن أمه -بنت رواحة- سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها، فالتوى بها سنة ثم بدا له فقالت: لا أرضى حتى تُشهدرسول الله – صلى الله عليه وال وسلم- على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام. فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن أم هذا (بنت رواحة) أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وال وسلم- "يا بشير ألك ولد سوى هذا"؟ قال: نعم. فقال :" أكلهم وهبت له مثل هذا"؟ قال: لا . قال : " فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور" وفي رواية قال: " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء"؟ قال : بلى.قال النبي – صلى الله عليه وال وسلم : "فلا إذاً" رواه مسلم. مرَّالنبي (صلى الله عليه وسلم) على أطفال يلعبون.. فقال لهم: "السلام عليكم يا صبيان" [عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي يفعله]. قال صلى الله عليه وسلم: يُسَلِّم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير]. روى مسلم عن سعد الساعدي – رضي الله عنه-أن رسول الله – صلى الله عليه وال وسلم- أتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره شيوخ، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أعطي هؤلاء"؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحداً". [ قال ابن عباس ضَمَّني رسول الله وقال: اللهم علمه الكتاب وقال ابن عباس: وضعت للنبي (صلى الله عليه وسلم) وضوءاً قال: من وضع هذا؟ فأخبر؛ فقال: اللهم فقهه في الدين]. قال البراء رضي الله عنه: رأيتالنبي والحسن بن علي على عاتقه يقول: ]اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه]. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله التزم الحسن بن علي، فقال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، وقال أبو هريرة فما كان أحد أحب إليَّ من الحسن بعد ما قال الرسول ما قال وكان يرفع ابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها وهى صغيرة عاليا ثم ينزلها إلى يده, وكان يفعل ذلك عدة مرات ثم يقول " ريحانة أشمُها و رِزقُها على ربها وعن جابر قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول : " نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما" وكان النبى عليه الصلاة والسلام يركب أحفاده الحسن والحسين على ظهره ويقول " نعم الفارسان ولدىَّ هذان" وكان كلما دخلت عليه فاطمة ابنته قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه. عن عبد اللَّه بن عامر قال: دعتني أمي،ورسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها، تعال أعطيك، فقال صلي الله عليه وسلم : "ما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمرًا. فقال لها: "أمَا إنك لو لم تعطيه شيئًا كُتِبت عليك كذبة". قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله وأعدلوا في أولادكم عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه فيسر بهن إلي فيلعبني معي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأقوقال أنس : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بني، إذا دخلت على أهلك فسلم، يكن بركة عليك وعلى أهلك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل مع الأطفال، كى يعلمهم آداب الأكل. يقول عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه: كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم" يا غلام، سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك" عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " يا بني إذا قدرت أن تصبح وتمسي، ليس في قلبك غش لأحد فافعل" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن أبى رافع قال: رأيت رسول اللهصلى الله عليه وسلم أّّذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة. وعن أنس رضي الله عنه قال : (( كانرسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول : " يا زُوينب ، يازوينب مراراً)) عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ، ولا ضرب خادماً ولا زوجة )) مسلم .بل كان ينادي بالرفق والأناة والحُلُم :"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " متفق عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا)عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن منهم الصغير والكبير والضعيف والمريض، فإذا صلى وحده فليصل كيف يشاء" عن أنس رضي الله عنه قال : ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم منالنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف عنه مخافة أن تفتن أمه . ويؤكد صلى الله عليه وسلم ذلك بنفسه فيقول : " إني لأدخل الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجاوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه" عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه قال: خرج علينارسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً ، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي . فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهررسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليه، قال : " كل ذلك لم يكن ... ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته كان النبى عليه الصلاة والسلام يصلى بالناس يوماً فأتت حفيدته أمامة ابنة زينب وزحفت حتى وصلت إلى مكان صلاة النبى فحملها بين يديه وهو في الصلاة إذا ركع وضعها وإذا سجد وضعها وإذا قام حملها بين يديه صلى الله عليه وسلم. عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما وضعهما بين يديه، ثم قال : " صدق الله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة) ، فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما". وحث النبي صلى الله عليه وسلم الآباء على رحمة الأبناءفعن أنس رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها ثلاث تمرات، فأعطت كل صبي لها تمرة، وأمسكت لنفسها تمرة، فأكل الصبيان التمرتين ونظرا إلى أمهما، فعمدت الأم إلى التمرة فشقتها فأعطت كل صبي نصف تمرة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة رضي الله عنها فقال:" وما يعجبك من ذلك، لقد رحمها الله برحمتها صبييها" عن رافع بن عمرو الغفاري رضي الله عنه قال: كنت وأنا غلام أرمي نخلاً للأنصار ،فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: إن هاهنا غلاماً يرمي نخلنا، فأتي بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا غلام ، لم ترمي النخل ؟ " قلت : آكل ! قال : " فلا ترم النخل، وكل ما يسقط في أسافلها " ثم مسح رأسي وقال : "اللهم أشبع بطنه" وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاًٍ كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخذه، وجاءت بنت له فأجسلها بين يديه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا سويت بينهم ؟ " . وجاء النعمان بن بشير إلى رسول الله فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية،فأمرتني أن أشهدك يارسول الله ، قال : " أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ " قال : لا ، قال : "فاتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم " فرجع في عطيته صلى الله عليه وآله وسلم : «فرّقوا بين أولادكم في المضاجع إذا بلغوا سبع سنين» عن عبد الرحمن بن عوف عن جده قال: "بينا أنا واقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: يا عم، هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا بن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت لأبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابترزاه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله فأخبراه فقال أيكما قتله؟ قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين فقال: كلاكما قتله." قالت عائشة (رضي الله عنها): "أمرنا رسول الله أن نُنْزِل الناس منازلهم." فإن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أمرنا بتعليم الأطفال الصلاة مثلاً وهذا واجب عليهم، إلا أنه وضع لهم في نفس العبادة حقًّا بأن خفف في الصلاة من أجلهم. رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأطفال الأعداء قبيل غزوة بدر أرسل النبي صلى الله عليه وسلم استخباراته من أصحابه ليستكشفوا أخبار العدو، فقبضوا على غلامين كانا يستقيان لجيش مكة، فسألوهما: لمن أنتما؟ قالا : نحن سقاة قريش، فظن الصحابة أنهما يكذبان وأنهما لأبي سفيان، فضربوهما ضرباً موجعاً حتى قالا: نحن لأبي سفيان فتركوهما، وكان صلى الله عليه وسلم يصلي حينها فلما فرغ من صلاته استنكر ما فعله أصحابه وقال لهم وهو الخبير : "إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما؟ صدقا والله، إنهما لقريش " ، بدأ صلى الله عليه وسلم باستجوابهما دون تخويف فسألهما: " كم القوم ؟ " قالا : كثير، قال : " ما عدتهم ؟ " قالا : لا ندري، فقال : " كم ينحرون من الإبل كل يوم؟ " قالا : يوماً تسعاً ويوماً عشراً . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " القوم ما بين التسعمائة إلى الألف" لأن البعير يكفي من تسعين إلى مائة فرد قال عليه الصلاة والسلام : أنا وكافل اليتيم كهاتين . (( أوَّل من يمسك بحلق الجنّة أنا ، فإذا امرأةٌ تنازعني تريد أن تدخُل الجنّة قبلي ، قلت من هذه يا جبريل ؟ قال : هي امرأةٌ مات زوجها وترك لها أولاداً فأبت الزواج من أجلهم)) النبيّ الكريم قال : (( لا تظهر الشماتة لأخيك ، فيرحمه الله ويبتليك.)) ويقول عليه الصلاة والسلام : (( أنا وكافل اليتيم في الجنّة )) [ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عن أبي هريرة] وفيما رواه الإمام أحمد وابن حبّان أنّه قال : (( من وضع يده على رأس يتيمٍ ترحماً كانت له بكُلِّ شعرةٍ تمر عليها يده حسنة )) روي مسلم في صحيحه أن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة فقال عقبة بن عامر رضي الله عنه : بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظُلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بـ (أعوذ برب الفلق ) و (أعوذ برب الناس ) ويقول : يا عقبة تعوّذ بهما ، فما تعوّذ مُتعوّذ بمثلهما . رواه أبو داود. قال عليه الصلاة والسلام : إذا استجنح الليل ، أو كان جُنح الليل ، فَكُـفُّوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلّوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله ، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله ، وأوكِ سقاءك واذكر اسم الله ، وخـمِّـر إناءك واذكر اسم الله ، ولو تَعْرِض عليه شيئا . رواه البخاري ومسلم. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع : " بسم الله .. أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " ، قال : فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلـَغ من ولده أن يقولها عند نومه ، ومَن كان منهم صغيراً لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه ) رواه أحمد في ( المسند ، 10/170) وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله- .. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟

ليست هناك تعليقات: